،,
كلماتي تنتهي قبل أن أفكر في وصف عالم مليئ بكل افتراضي مثالي مليئ بالواقعية أحيانا و مفعم بالحياة أحيانا كثيرة
عالم، من منا لم يسرق برهة من الزمن المتوقف ليسرح في عالمه بعيدا عن ما قد يشغل عقله الحياتي
من منا لم يحس يوما بسعادة عارمة لمجرد ومضة عين في مشهد مؤثر أو يذرف دمعة لمشهد يجزم انه خيالي ..
لكن ما العمل إنه سحر هذا الشيء الذي يمزج بين الواقع و الخيال ويجعلك مهما كنت واقعيا عمليا تتجرد من صلابتك وقسوتك المصطنعة ..
من منا لم يحس يوما أن هذا العالم الافتراضي هو الشيء الوحيد في هذا العالم القادر على فهم مكنوناتنا السرية ..
الشيء الوحيد في العالم القادر على أن يخاطب الأنا الخفي فينا ..
أنت مختلف ؟!! حسنا هذا ليس بأمر شاذ .. اقترح عليك أن تتبحر في هكذا عالم .. عالم يرضي كل الأذواق مهما تعقدت و اختلفت
الأحاسيس البشرية فلا شك أن هناك زاوية في هذا العالم ستشبع رغباتك الدفينة و تحييها ..
إن احسست بغرابتك عن عالمنا الواقعي و ظننت أنك الوحيد في هذا العالم المفكر بنفس نمط تفكيرك .. قد تخجل من هذا و
قد تعيش حياتك تعيسا ظانا فيك خلل من نوع ما ..
لكن انتظر.. !! هناك شيء ليس له مثيل .. إنه هذا العالم الذي سيفهمك أكثر مما قد يفهمك طبيبك النفسي حتى ! ..
شخصيتك عنيدة ،قيادية، غريبة، تعشق أمورا غير متداولة، شعورك بالفرح تعتقده شاذا و لا شيء يرضي نفسك المتقدة،
مزاجي بقدر سرعة تضارب نبضات قلبك .. لا تقلق هناك شخص في مكان ما في زاوية محصورة يفهمك ويجسد شخصيتك..
لا تستغرب كثيرا إنه العالم الوحيد الأوحد الذي سيرضي كل تعقيداتك المركبة ..
إنه عالم الأنمي المثير فدعنا نعرفك قليلا عن الشيء الأكثر إثارة للتساؤلات في هذا العالم الواقعي المقنع ...
العالم الأكثر إقناعا على الإطلاق ..
،,
الأنمي مصطلح يطلق على الرسوم المتحركة ذات الإنتاج الياباني سواء المرسومة باليد أو التي تم انتاجها
عن طريق الكمبيوتر و الكلمة هذه هي التسمية الشائعة عند اليابانيين لكل للرسوم المتحركة في كل أنحاء
العالم، لكن الإنجليز يعرفون المصطلح تعريفا مغايرا إذ يطـلقون الأنمي خاصة على الرسوم المتحركة المنتجة
في اليابان، المتميزة برسومات ملونة و شخصيات محاكية للواقع نابضة بالحياة وتناقش مواضيع رائعة، لكن هذا
لا يجعل من اليابان البلد الوحيد المصدر للأنمي فالبلدان الأخرى تنتج أنيميات هي الأخرى بل أنيميات بلغت من
الشهرة ما جعلها تنافس أعتى الأنيميات اليابانية مثل الشركات الأمريكية المنتجة لأنمي سبايدرمان والأبطال الخارقين .
إلا أنه رغم ذلك تبقى تسمية الأنمي حصرا على اليابانيين فقط.
إنطلاقة الأنمي في اليابان كانت في سنة 1917 و منذ ذاك الحين و اليابانيون يصدرون مختلف أنواع الأنيميات
بوتيرة متصاعدة مع مر السنين، و في الستينات من القرن الماضي ظهر نوع من الأنمي النابض بالحياة عبر
"عراب الأنمي" و "والد المانجا" أوسامو تيزوكا صاحب أشهر الأعمال الفنية "astro boy" و "كيمبا الأسد الأبيض"
فكانت بداية ثورة الأنمي التي انتشرت على الصعيد الدولي والعالم أواخر القرن العشرين.
يتم توزيع الأنمي ببثه عبر القنوات التلفزية أو مباشرة لوسائل الإعلام أو عبر الأنترنت و يتم تصنيفه حسب
النوع و تقسيمه حسب الفئة المشاهدة.
إنتاج الأنمي يختلف كثيرا عن إنتاج أفلام الديزني و ذلك أن الأنمي يتم التركيز فيه على واقعية اللحظات والملامح و الإهتمام
الشديد بالتفاصيل عكس الديزني لاند التي تركز أكثر على أسلوب العرض بتسريع وتيرته، لكن هذا لا يجعل هناك أي توحيد
بين أعمال الأنمي فالرسومات تختلف.
تتكون صناعة الأنمي من حوالي 430 استوديو للإنتاج بما في ذلك الأسماء الرائدة في هذا المجال ك "Studio Ghibli"
و "Toy Animation" ، و تجدر الإشارة أن أغلب مبيعات شركات الإنتاج تكون على شكل أقراص الدي في دي المضغوطة
وبانفتاح الأنمي على العالم ارتفع الإنتاج وتضاعف مرات عديدة لكثرة الطلب و رغم كثرة العرض فالأنمي غطى
ذلك الفشل التلفزيوني للمسلسلات اليابانية مما جعل منه الإنتاج الأول في اليابان بعد المانجا المفتخر بها.